MENU





 

.

.

الشاعر الأرجنتيني خوان خيلمان: اللغة وطني الحقيقي
 موقع الف ياء
18/08/2009

.

.

بكين، 14 أبريل/ نيسان (إفي): أكد الشاعر الأرجنتيني، خوان خيلمان، الحائز على جائزة ثربانتس للآداب 2007 ،اليوم الثلاثاء في العاصمة الصينية بكين أن سنوات النفي الثلاثة عشر ساعدته على زيارة بلدان كثيرة.

.

وجاءت تصريحات خيلمان خلال ندوة عقدت بمعهد ثربانتس بكين (المركز الثقافي الإسباني) من أجل التقارب الثقافي بين عالم الشعر اللاتيني والشعر الصيني، والذي شهد حضور طلبة اللغة الإسبانية، والمهتمين بالثقافة الإسبانية واللاتينية، فضلا عن سفراء إسبانيا، والأرجنتين، وأوروجواي وتشيلي.

وقال خيلمان: "ولدت في الأرجنتين، بلد لغتي الأم. وجبت بلدان كثيرة إلى أن استقر بي الحال في المكسيك برغبتي. نحن جميعنا ننتمي لهذا العالم، لكن وطني الوحيد هو اللغة. فاللغة أوطان كثيرة: كالطفولة، والعائلة.. وغيرها من الأمور التي تشكل كيان لإنسان".
وأضاف:"الشاعر والكاتب لا يشعران بدفء الوطن سوى في اللغة. ولهذا، إذا نفى إلى أي مكان حتى لو كان الجحيم ذاته، فليس بالأمر العظيم".

وعن أهمية اللغة في حياة الانسان قال: "لقد كانت إيطاليا أول بلد أذهب إليه بعد النفي، أمضيت بعدها عدة أشهر في إسبانيا ثم فرنسا. وعلى الرغم من حالة الغضب الشديدة التي انتابتني، واحساسي بالعجز والألم بسبب المآسي التي كانت تجري في الأرجنتين، لم أستطع الكتابة. فالمحيط اللغوي كان يعزلني".

ووفقا لجيلمان الذي مارس العمل الصحفي والترجمة "يعثر كل شاعر على الصوت الخاص به واللغة التي يحتاجها. وأنا لم أخلق واحدة. لقد كانت اللغة الإسبانية موجودة بداخلي عندما ولدت".

في سياق متصل، ينتظر صدور الترجمة الصينية لبعض قصائد الشاعر الأرجنتيني عما قريب مثل: "تفاحة"، و"رفاق"، و"البطة البرية" و"الصداقات".

يذكر أن خيلمان (79 عاما)، كان قد عمل أثناء الحكم العسكري في الأرجنتين صحفيا بوكالة (شينخوا) الصينية، وعمل على التنويه بما كان يجري في بلاده على الرغم من قيام الحزب الشيوعي بطرده بعد موالاته للنظام السوفيتي

.

.