MENU
|
|
. |
. |
يجب أن يغيروا من
أساليب عملهم |
|
. |
. |
السيد محي الدين شرمت هو نائب ببرلمان جمهورية الأديغي ، وعضو في
اللجنة التنفيذية للجمعية الشركسية العالمية ، ويعمل وبكل جد ،
وإخلاص لخدمة شعبه الشركسي ، وقوميته . شكل منذ سنوات عديدة
الفرقة الفنية الراقصة للأطفال الصغار ، والمعروفة باسم " نَــفْ
" ، وهو لا يقوم بإدارتها فقط ، وإنما ينظم لها زيارات فنية ،
وسياحية إلى |
|
|
|
. |
البلدان التي يعيش فيها الشراكسة ، وهو يبذل
جهودا مشكورة من أجل تواصل شعبنا الشركسي المشتت في مختلف بلدان
العالم . وبفضل تلك الزيارات المتبادلة التي تجري يراسل ناشئتنا ،
وأطفالنا بعضهم ، ويلتقي الأهل ، والأقرباء والأصدقاء ، وأنا أكثر من
مرة كنت شاهدا على ذلك ، فحين كنا في تركيا مع الفرقة أثارت الرقصات
الفنية الجميلة التي كانت تؤديها الفرقة ، واللغة التي كانوا يتحدثون
بها المشاهدين ، وجمهور الحضور من أبناء الشعب الشركسي في تركيا ،
وقد حركت قلوبهم ، وأثارت مشاعرهم ، وهزت أفئدتهم وجوارحهم ، وجعلتهم
، وكأنهم يريدون أن يطيروا وبأقصى سرعة إلى أرض الوطن . يتحدث عنه
الناس ، وكأنه حلقة الوصل ، أو السلسة التي تربط الشراكسة المشتتين ،
الذين يعيشون في مختلف بلدان العالم ، وهو ممن يعملون من أجل لملمة
شعبنا الشركسي ، وتوحيده ، ومن بين أوائل الشخصيات التي تحس بمعاناة
الشعب الشركسي ، وهو يلتقي ، ويجتمع بهم في البلدان التي يحيون فيها
، وبسبب ذلك لايرضيه أسلوب عمل الجمعية الشركسية العالمية ، وقد
حدثنا عن رؤيته ، ونظرته إلى عملية إعادة الشراكسة من سوريا ،
وعبَّركذلك عن موقفه من الألعاب الأوليمبية التي ستقام بمدينة سوتشي
الساحلية ، والتي يقترب موعدها يوما بعد آخر . ــ يقول أنا ، ومنذ
ثلاث سنوات عضو في اللجنة التنفيذية للجمعية الشركسية العالمية ، ولا
أستطيع أن أقول أننا قد حققنا شيئا يذكر للشعب الشركسي ، وأي مسألة
طالبنا بها ، لن نتلق أي جواب عنها ، وظلت معلقة ، ونحن نطلب من
المسؤولين بالجمعية الشركسية العالمية أن نلتقي مع زعماء الجمهوريات
الشركسية الثلاثة لنشرح ، ونبين لهم تلك القضايا التي لم تحل بعد ،
كما يتوجب علينا أن نطلع أعضاء مجلس الدوما الروسي عليها ، ونقول :
أن هذه المسائل لايمكن حلها من خلال منظمتنا الإجتماعية وحدها ، ولكن
وللأسف لايسمعنا أحد. إن القضايا العالقة ، والمستعصية ، والتي لم
نجد لها حلا هي ابتداء من توحيد حروفنا الأبجدية ، وأن نختار لنا لغة
أدبية واحدة ، وانتهاء بالأسماء التي تحملها اليوم جمهورياتنا
الشركسية ، والأمور المتعلقة أيضا بالألعاب الاوليمبية ، وضرورة
إخراج شراكسة سوريا ، وبسلام من جحيم الحرب المجنونة التي تدور فيها
الآن . إن هذه القضايا تظل مشكلات قائمة تنتظر الحل ، مالم يتغير شكل
وأسلوب عمل الجمعية الشركسية العالمية . ــ السيد محي الدين : منذ
بداية تردي الأحداث الداخلية في سوريا وأنت تنادي بضرورة إعادة
الشراكسة إلى الوطن ، وهاهم يعودون الآن ، إلاَّ أن ذلك لايتم بالشكل
والصورة التي نرجوها ، ونتمناها .
ــ إننا نعيش بموجب القوانين السائدة في روسيا وحسب الدستور ، ولا
تريد روسيا إخراج الشراكسة لوحدهم من هناك ، والجمهوريات الشركسية في
روسيا تستقبل العائدين حسب المنح السنوية المقدمة إليها ، وقد قمنا
بدراسة ، ومناقشة هذه القضية في المجلس الإجتماعي لروسيا الإتحادية ،
وفي أماكن أخرى ، وأنتم على اطلاع بالكتب التي رفعناها إلى المسؤولين
في روسيا الإتحادية ، إلا أنه لاتوجد لدينا الآن أية امكانيات أخرى ،
لكن إن تعاونا نحن الشراكسة ، ووحدنا قوانا ، وتضافرت جهودنا نستطيع
، وبما لدينا من طاقات أن نساعد أشقاءنا ، ونمد إليهم يد العون ،
والمساعدة . أنا أعرف أن عائلات شركسية كثيرة فتحت قلوبها ، وأبواب
بيوتها للعائدين من سوريا ، واستضافتهم ، ورحبت بهم ، وساعدتهم .
ــ حاكم إقليم كراسنودار السيد أليكساندر تكاتشيف اجتمع منذ أمد قريب
مع شراكسة الشابسوغ الموجودون على ساحل البحر الأسود ، وقد حضرت أنت
هذا الإجتماع ، والكثيرون يربطون هذه الزيارة باقتراب موعد الألعاب
الأوليمبية التي ستقام بمدينة سوتشي ، فما رأيك أنت ؟ .
ــ طرحت قضايا كثيرة في هذا الإجتماع ، وأنا أعتقد أن السيد تكاتشيف
قد سمع صوتنا ، وفهمنا لذلك أنا أرى أن الإجتماع يمكن أن يكون مفيدا
لنا ، وقد قلت لحاكم مدينة كراسنودار أن ملايين الشراكسة يعيشون
اليوم في بلدان عديدة ، وقد أطلعته على آرائي ، ووجهات نظري . البعض
يقول : لن نرضى أن تقام الألعاب الاوليمبية في مقابرنا ، وعلى رؤوس
أجدادنا ، والبعض الآخر يقول : الألعاب الأوليمبية تجمع الناس ،
وتؤلف بينهم ، وتجعلهم يتعارفون ، ويتلاقون على الخير والمحبة ،
وتقوي العلاقات مابين الأفراد والشعوب ، ونحن ليس لدينا أي مأخذ على
هذا الرأي ، وأنا من مؤيِّديه ، وإن كنا لانريد أن تقام الألعاب
الأوليمبية في الأرض التي سالت فيها الدماء الشركسية ، فإنه ومن
الصعب أيضا إيجاد أماكن مناسبة مثلها ، وما نريده نحن أن لايقال أن
هذه الأرض ليست لنا ، وأن اليونانيين كانوا يعيشون فيها ، ويبينوا
الحقائق التاريخية وعلى حقيقتها ، ودون تزييف، ويقولوا أنها أرض
شركسية ، ويشركوننا في البرنامج الثقافي للأوليمبياد. إن جبالنا
جميلة ، وقرانا مفتوحة ، وقيمنا ، ومثلنا ، وعاداتنا الشركسية مازالت
حية ، وهي خير مثل تحتذي به العديد من الشعوب ، وزينا القومي ترتديه
شعوب أخرى بإعجاب وزهو ، ونحن نحترم القوانين السائدة في بلدنا ،
فلماذا يريدون تهميشنا ، وازدراءنا ، وعزلنا ؟ ! . وقد أجاب زعيم
إقليم كراسنودار وبكل صراحة ، وإنصاف قائلا : ليس لدي أدنى شك أن هذه
الأرض هي أرض شركسية ، ووعدنا أن يقدم إلينا قطعة من الأرض عند
افتتاح الألعاب الأوليمبية لنقيم عليها قرية شركسية نموذجية كما أبدى
استعداده لبذل كل مساعيه من أجل إشراكنا في البرنامج الثقافي والفني
للأوليمبياد .
ــ السيد محي الدين : شكرا لك على هذا الحديث الصحفي لأتاحتك لنا
الفرصة لاجراء هذا اللقاء معك .
• شكرا لكم .
ــ رئيس تحرير صحيفة الأديغة ماق السيد : تيمور دربة .
ــ الترجمة إلى العربية : محمد ماهر إسلام .
Ислам.М.М. |
. |
. |
|
|
|
|
|