MENU





 

.

.

في التقديروالتكريم مزيد من العطاء

.

.

قى أبطال روسيا الإتحادية الذين حققوا انتصارات مشرفة في الألعاب الأولمبية بالطلبة ، والتلاميذ الذين بدؤوا عامهم الدراسي الجديد ، ومن بين هؤلاء الأبطال والمشاهير المصارع المشهور سحت بي الحَوَّا الذي يحمل لقب استحقاق ماستر في الرياضة بروسيا الإتحادية ، كما فاز بأسمى ميدالية فخرية بجمهورية الأديغي ، " وهي أديغييم يشتـْخـُو زيح " ، وأصبح بطل للعالم مرتين بمصارعة السامبا ، وربح أيضا كأس بطولة العالم مرتين ، وحصل على ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة أوروبا، كما فاز ببطولة روسيا الإتحادية خمس مرات .

.

ــ يقول بطلنا سحت بي ألحوا : تعلمت السنوات الثلاث الأولى من المرحلة الإبتدائية في ناحية تولـْسِكَ ، ثم واصلت دراستي في مدينة مايكوب ، وأنهيت دراستي فيها للمرحلة المتوسطة ، وبعدها دخلت الجامعة ، وتخرجت منها ، وأنا أشكر كل من ساعدني ، وأدخلني إلى عالم الرياضة ، وقام بإعدادي ، وتدريبي .
ــ أعتقد أن مدربك الأول كان السيد أندريه فيروستكوفر ؟

ــ أجل ، وأنا ممتن ، وشاكر له ، وبموجب تقدمي ، وتطوري في هذه اللعبة ، وبفضل كل من المدرب القديرحامل لقب استحقاق مدرب من كل من جمهورية الأديغي ، وروسيا الإتحادية البطل يونس خوت ، والمدرب القدير ، والمشهور حامل لقب استحقاق مدرب الإتحاد السوفيتي البطل أرامبي حباي شاركت في المباريات والبطولات الرياضية .
ــ ماشاء الله . لقد حصلت على ميداليات كثيرة ، وإن التقيت اليوم بالطلبة ، فهل تريد أن تحدثهم كثيرا ؟

ــ لا أريد أن أتحدث عن ميدالياتي ، وإنما أريد أن يشاركوا في البطولات الرياضية أكثر ، ويمارسوا الرياضة فالرياضة صحة ، وقوة ، وتساعده على تحقيق أمنياته ، وأهدافه الكبرى في الحياة .
ــ الإنترنيت ، والشارع ....

ــ نحن لانتحدث عن التدخين ، والإدمان على المشروبات الكحولية ، وإنما نريد أن تحدثنا عن رأيك في تعلق الشبان بالإنترنيت اليوم. ــ إن زيادة الانسان لعلومه ، ومعارفه ، وحصوله على المعلومات ، والأخبارشيء مهم ، وله معنى كبير ، وغيرقليل . لكن الجلوس أمام الإنترنيت ساعات النهار ، وحتى أواخر الليل دون كلل أو ملل حالة غير صحية ، وأحب أن أوجه إليهم النصيحة . فهم إن لم يمارسوا الرياضة كمحترفين أدعوهم لممارستها كهواة ، فألعاب القوى والجنبازجيدة ، ومفيدة ، ولا أستطيع أن أفهم سبب عدم ممارستهم لها ، وفهم من يؤيدهم في ذلك أيضا. الحياة السعيدة مرتبطة وبشدة ، وقوة بالصحة ، والعافية ، ولا معنى للحياة دونهما . أو ليس من الأفضل لأولئك الذين يتجولون في الشوارع والأزقة ، ولايعرفون إلى يذهبون ، أو كيف يقضون أوقاتهم الفارغة أن يملؤوها بممارسة أحد الألعاب الرياضية ؟ .
ــ السيد سحت بي : لدى مقارنتك للمرحلة السابقة ، والتي كنت فيها تصارع على الحلبة ، وهذه الأيام . هل تجد فيها من المتغيرات ما يؤثر فيك تأثيرا سلبيا ؟ .
ــ مقارنة كهذه تقودك إلى الحقيقة وبصورة أفضل ، فإن عدنا إلى الوراء عشر ، أو خمس عشرة ، أوعشرين سنة ، ومنذ أن خرج رفاقنا من ساحة الحلبة نلاحظ أن عدد أبطالنا المتفوقين ، والمتألقين ، والذين يحصدون الميداليات قد تناقص ، وبصورة ملحوظة . وعلى ضوء تطور الحياة ، وتقدمها يتوجب البحث عن أصحاب الموهبة ، والنباهة ، والذكاء ، ومع الإهتمام بهم ، وبمدربيهم يجب إيلاء العناية الكافية بجوانب ، ونواح أخرى إضافة تكريم الفائزين ، والمتفوقين ، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم .
ــ لا تعتبر السامبا من بين الألعاب الأولمبية ، ألا يؤثر فيكم ذلك ؟ .
ــ جرت تغيرات كبيرة في لعبة السامبا . ويلعب المصارعون اليوم بنشاط أكبر ، وسرعة ، وخفة أكثر ، وتطورت اللعبة ، وصارت مثيرة ، وعجيبة . وهي لا تقل أبدا عن الألعاب الرياضية التي أدخلت إلى الألعاب الأوليمبية ، وإن ألحقت ببرامجها ، فإن الدول التي ستمارسها سيزداد عددها أيضا .

ـــ نشأت لعبة السامبا في الإتحاد السوفيتي ، وأعتقد أن دول اتحاد الجمهوريات المستقلة هي من بين أكثر الدول التي يمكن أن يحصد أبطالها الميداليات الذهبية في البطولات الأوروبية ، والأوليمبية .
ـــ ما يقوله السيد نور بي هو عين الحقيقة والصواب ، فأبطال روسيا الإتحادية مشهورون ، وعلى نطاق العالم كله بلعبة السامبا ، فالبطل الشركسي مراد حسنقو فاز ببطولة العالم إحدى عشرة مرة ، ولا أعرف إن كان هناك من يستطيع أن يحقق رقما قياسيا كهذا . وإن عُدَّت السامبا من بين الألعاب الأوليمبية ، فإن عدد الشبان الذين سيمارسونها سوف يزداد وبشكل واضح ، وستتطور ، وتتقدم هذه اللعبة الرياضية تطورا كبيرا.

ـــ الأبطال والمشاهير في عالم الرياضة .
ــ السيد سحت بي ، نعتقد أن المسألة التي نتحدث عنها سوف تحقق نموا ، وتقدما . ولكن ماهي الأسئلة التي يوجهها إليك الطلبة والتلاميذ وبصورة أكثر عندما تلتقي بهم ؟ .
ــ من يحب أن يصبح من الأبطال المشهورين يوجه أسئلة متعلقة بالحياة ، والمعيشة ، فيسأل عن المرتبات التي يتقاضاها الرياضيون شهريا ، ولا أرى أنا في ذلك أية غضاضة . ولكن ما يحز في نفسي ، وما يحزنني هو تناقص أعداد أبطالنا ، بسبب عدم تشجيعهم ، وبصورة كافية ، ففي مدن روسية عديدة افتتحت ممرات ، وشوارع بأسماء أعلام الرياضيين ، ولم لا يقام مثلها في أكثر الساحات حسنا ، وجمالا بمدينة مايكوب ؟ ! إن انجازات أبطالنا ، وانتصاراتهم الكبيرة كثيرة جدا في ألعاب القوى ، وفي الألعاب الرياضية الثقيلة والعنيفة ، في الجيدو ، والسامبا ، وكرة الطائرة ، والرمي ، وغيرها من الألعاب الرياضية الأخرى .
ــ لدينا الكثير من الأبطال الذين نفخر ، ونعتز بهم ، إلا أن الأمور لاتسير كما نريد ، ونشتهي .

ــ دعيت فرقة الإسلامي إلى لندن للمشاركة في النشاطات التي تجري طوال الألعاب الأوليمبية ، وقد استطاعت أن تحمل السمعة الطيبة ، والذكر الحسن ، والشهرة الكبيرة لجمهورية الأديغي ، وكانت خلال الأيام القليلة الماضية بجمهورية ألمانيا ، ويتوجب علينا أن نعرف ناشئتنا ، وأبناءنا ، وبشكل جيد بيــوم العلم الشركسي ، ويوم الــزي الشــركسي الذي يصادف الثامن والعشريـن من شهر أيلول واللذان تحتفل بهما جمهورية الأديغي سنويا ، وقد طرح علي التلاميـــذ والطلبـــة أســــئلة عجيبــــة ، ومدهشـــــة . ــ ألــم يوجــه إليك ســؤالا حـول عـدم ممارسـتك للعبة الجــيدو؟ ــ لقد مارست لعبة الجيدو ، إلا أن وزني كان أقل من ستين كيلو جراما ، وبسبب ذلك تحولت إلى لعبة السامبا ، ولكل شيء مخرج وحل . ــ الألحان والمقامات الشركسية ..... ومدينة بيرم . أرى أن الإنسان ومهما كان قويا ، وواثقا من نفسه ، فلا يجوز أن يستخف بمنافسه ، فعندما كنت في مدينة بيرم ، وشاركت في اللقاءات الرياضية التي جرت فيها لانتقاء أبطال المنتخب الروسي الذي سيشارك في بطولة أوروبة والعالم ، نزلت إلى الحلبة لمواجهة خصمي وفجأة يعلو صوت الموسيقا الشركسية على البيانو ، فتبعث في َّ قوة عجيبة ، وطاقات فريدة ، فأندفع إلى الحلبة ، وفي أقل من ثلاثين ثانية أوغمضة عين أفوزعلى خصمي . بعد ذلك قالوا لي : أن الذي عزف على البيانو هو البطل الأديغي فالير كوبله ، وأنا وإن لم أستطع أن أعبر له عما كان يعتمل في نفسي ، إلا أنه كان خير طبيب نفسي لي .

ــ تعمل الآن نائب مديــر مدرسـة السامبـا للأطفال بجمهورية الأديغي .
 ما..الفوائد.التي.قدمتها الرياضة إليك ؟ ـ ــ منحتني القابا فخرية كثيرة ، ووسعت من دائرة أصدقائي ومعارفي ، وأصبحت مشهورا ، وأستطيع أن أتحدث عن الكثير من الفوائد ، فالرياضة أدخلتني إلى الحياة ، ومن أبوابها الواسعة والعريضة . وأنا أشكرمدير مدرسة الرياضة السيد دولت بي بشه قانقو ، والمدرب القدير أرامبي حباي ، وجميع الذين عملوا على زيادة خبراتي ، وعرفوني أسرار هذه اللعبة . كما أن اصدقائي الرياضيين يشغلون مراكز جيدة في الحياة الرياضية من مثل السيد سيرغي تراسينك ، والسيد روبرت زيتونيان ، وغيرهم . وهم يحبون المدرسة التي تعلموا ، وتدربوا فيها ، ويدركون أيضا ما قدمته إليهم الرياضة من فوائد .

ــ ندعوا الله سبحانه وتعالى أن يحقق لك كل ما ترجوه ، وتتمناه . ــ شكرا لكم .
ـــ الكاتب الصحفي : يمطل نوربي .

ــ في الصورة : التطل سَحَتْ بي الحَوَّا .
ــ الترجمة إلى العربية : محمد ماهر اسلام .
 
     

.

.